لماذا تقولينَ للناس إنِّي حَبيبُكِ؟...
|
في حينَ لا أتذكَّرُ أنِّي..
|
وتروينَ أشياءَ مرّتْ بظنّكِ أنتِ،
|
لكنَّها لم تمُرَّ بظنّي؟
|
لماذا تقولينَ ما لا يُقالْ؟
|
وتبنينَ كلَّ قصورِكِ فوق الرمالْ
|
وَتَسْتَمْتِعينَ بنَسْج أقاصيصَ فاقتْ حدودَ الخيالْ
|
لماذا تقولينَ: إنِّي خدعتُكِ..
|
إنّي ابتَزَزْتُكِ..
|
إنّي اغتصبتُكِ..
|
في حين لا أتذكَّرُ أنِّي..
|
فهل تفعلينَ الذي تفعلينْ؟
|
ترى من قبيل التمنِّي..
|
***
|
لماذا تَغِشِّينَ في وَرَق الحُبِّ؟.
|
تحترفينَ الفضيحةَ،
|
تحترفينَ الإشاعةَ،
|
تحترفينَ التجنّي..
|
لماذا تقولينَ:
|
إنَّ بقايا الأظافرِ فوق ذراعيْكِ مِنِّي...
|
وإنَّ النزيفَ الخفيفَ بزاوية الثغر مِنِّي...
|
وإنَّ شظايا الزُجاج المكسَّرِ ما بين نهديكِ.. مِنِّي..
|
لماذا تقولينَ هذي الحماقاتِ؟
|
في حين لا أتذكَّرُ أنّي رأيتُكِ..
|
لا أتذكَّرُ أنّي اشتهيتُكِ..
|
لا أتذكَّرُ أنّي..
|
فهل تفعلينَ الذي تفعلينْ؟
|
تُرى من قبيل التمنّي..
|
***
|
لماذا تُسيئينَ فَهْمَ حناني؟
|
وتخترعينَ كلاماً عن الحُبِّ ما مرَّ فوق لساني
|
وتخترعينَ بلاداً إليها ذَهَبْنَا..
|
وتخترعينَ فنادقَ فيها نَزَلْنَا..
|
وتخترعينَ بحاراً..
|
وتخترعينَ مَوَاني
|
وتخترعينَ لنفسكِ ثوباً
|
من الورد، والنار، والأُرجوانِ..
|
لماذا ، على اللهِ سيِّدتي، تكذبينْ؟
|
وهل تفعلينَ الذي تفعلينْ؟
|
ترى من قبيل التمنّي..
|
لماذا تقولينَ؟
|
إنَّ ثلاثةَ أرباع شعري..
|
عن الحُبِّ، كانتْ إليكِ..
|
وإني اقتبستُ حروفَ الكتابةِ من شَفَتَيْكِ..
|
وإنّي تربَّيْتُ مثلَ خَرُوفٍ صغيرٍ على ركبتيْكِ..
|
لماذا تجيدينَ فنَّ الروايةِ؟
|
تختلقينَ الزمانَ..
|
المكانَ..
|
الوجوهَ..
|
الحوارَ..
|
الثيابَ..
|
المَشَاهِدَ...
|
في حين لا أتذكَّرُ وَجْهَكِ بين حُطَام الوجوهِ،
|
وبين حُطَام السنينْ..
|
ولا أتذكَّرُ أنِّي قرأتُكِ.. في كُتُب الورد والياسمينْ
|
فهل تكتُبينَ السيناريو الذي تشتهينْ؟
|
لكي تطمئِّني..
|
هل تفعلينَ الذي تفعلينْ؟
|
ترى، من قبيل التمنّي...
|
***
|
لماذا تقولينَ بين الصديقاتِ والأصدقاءْ؟
|
بأنّي اختطفتُكِ...
|
_ رغمَ احتجاج رجالِ القبيلةِ،
|
رغمَ نباح الكلابِ، وسُخْطِ السماءْ _
|
لماذا تُعانينَ من عُقْدَة النَقْص؟
|
تختلقينَ الأكاذيبَ..
|
تنتحرينَ بقطرة ماءْ..
|
وتستعملينَ ذكاءكِ حتى الغباءْ..
|
لماذا تُحبّينَ تمثيلَ دور الضحيّةِ؟
|
في حين ليسَ هناكَ دليلٌ..
|
وليسَ هناكَ شهودٌ...
|
وليسَ هناكَ دماءْ...
|
لماذا تقولينَ:
|
إنّكِ منِّي حَمَلْتِ.. وأَجْهَضْتِ..
|
في حين لا أتذكّرُ أنّي تشرَّفتُ يوماً بهذا اللقاءْ
|
ولا أتذكَّرُ من أنتِ.. بين زحام النساءْ
|
ولا ربَطَ الجنْسُ بيني وبينكِ..
|
لا في الصباحِ.. ولا في المساءْ
|
ولا في الربيعِ.. ولا في الشتاءْ
|
فكيف إذن تزعُمينْ
|
بأنِّي .. وأنيِّ.. وأنِّي..
|
وهل كان حَمْلُكِ منِّي
|
تُرى من قَبيل التمنّي؟...
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق